في الدّرس السّابع والعشرون والدّرس الثّامن والعشرون من دروس رمضان (سورة الأعراف) يبيّن السّيد ويوضّح الطريقة الّتي يجب أن نسير عليها في تعاطينا وتعاملنا مع القرآن الكريم, والّتي يجب أن تقوم وتبتني على أساس الثّقة التّامّة, والقناعة المطلقة بالقرآن الكريم باعتبار كلّ ما بين أيدينا من موروثات, ورؤى, ونظريّات, كلّها قد جُرّبت وأخفقت, وباعتبار أنّ أمامنا فرصة سانحة, وظروف متاحة ومتوفرة للعمل بالقرآن الكريم, وكلّ تجارب الحياة وظروفها أثبتت فعلاً أنّه لا حلّ ممكن للأمّة إلاّ بالعودة الجادّة والصادقة لكتاب الله, والإهتداء والتثقف به, فيقول: (إذاً فالقضية التي هي مطلوب بالنسبة لنا جميعاً بأنه كيف نثق فعلاً بالمسألة على هذا النحو! نقول: كل ما بين أيدينا قد جرب، كل ما بين أيدينا من طرق أخرى قد جربت، وأخفقت، ولم تترك إلا آثاراً سيئة، كتب تفسير، وحديث، وأصول فقه، وعلم كلام، وكتب ترغيب وترهيب، والأشياء هذه كلها، مذاهب متعددة جربت، نظريات أخرى جربت، اشتراكية، علمانية، ليبرالية، رأسمالية،
اقراء المزيد